وهو (وباء) أحاطته اليهودية العالمية بحاجز من الأشواك الفكرية، فأصبح وصمة يهدد بها في الحضارة المسيحية المعاصرة كل من حدثته نفسه بالكشف عن خفايا الأجرام اليهودي في مجاله العالمي.
وقد وجد الكاثوليك أنفسهم في العالم البروتستانتي مرغمين على إسقاط هذه الناحية اليهودية في صراعهم مع الشيوعية الدولية لئلا يمعن النفوذ اليهودي القوي في ألسنة الرأي العام في إثارة الوقيعة التقليدية بين الكاثوليكية والبروتستانتية. وقد ظهرت بوادر هذه الوقيعة من جديد في تصريحات بعض القساوسة البروتستانت الأمريكان في تعليقاتهم على محاكمة الكاردينال الهنغاري، وكادت هذه النزعة تتسع لولا أن أقدمت حكومة شيوعية أخرى هي بلغاريا على اعتقال ١٥ قسيسا بروتستانتيا، فقضت بذلك على أحداث المستنكرين البروتستانت للضجة الكاثوليكية.
وقد استفادت القيادة العسكرية الغربية من حدة هذا الصراع الديني الشيوعية والدين لتكسب لها عونا أدبيا في البرنامج الحربي الهائل الذي يعده الآن المعسكر الغربي للمعركة الفاصلة.