للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

حسنة وأنه كان بها أدباء ومحدثون وفقهاء.

ويقول أبن العبري في تاريخه (وكان في هذا الزمان وفي سنة ٥٧٥ هـ وما قبيلها من الحكماء المشهورين بالشرق السموأل ابن أيهوذا المغربي الأندلسي الحكيم اليهودي قد هو وأبوه إلى المشرق وكان أبوه يشدو شيئا من الحكمة، وكان والده السموأل قد قرأ فنون الحكمة، وقام بالعلوم الرياضية وأحكم أصولها وفوائدها ونوادرها وله في ذلك مصنفات. وصنف كتباً في الطب وارتحل إلى أذربيجان وخدم بيت بهلوان وأمراء دولتهم وأقام بمدينة مراغة وأولد أولاداً هناك سلكوا طريقته في الطب، ثم أسلم وصنف كتاباً في إظهار معايب اليهود ومواضع الدليل على تبديلهم التوراة ومات بالمراوغة قريبا في سنة ٥٧٠ هـ).

وإذن فإن مراغة كانت تحتضن حياة علمية قبل الطوسي رحمه الله الذي ولد عام ٥٩٧ هـ أي بعد وفاة هذا الحكيم اليهودي بسبعة وعشرين عاما.

(البقية في العدد القادم)

ضياء الدخيلي

<<  <  ج:
ص:  >  >>