بل اتجهوا إلى الفحوى ثم رغبوا في التأويل ليزداد الوضوح؛ فالإعراب ليس مقصودا لذاته، لأنه فرع المعنى!. وليعلم الشيخ أن لغة طيء وأزد شنوءة موافقة الفعل لمرفوعة. قال عمرو بن ملقط:
أُلِفيتنا عيناك عند القفا ... أوْلىَ فأوْلى لَكَ ذا واقِيَةْ
وقد ذكر التوضيح أن هذه اللغة لا تمتنع مع المفردين أو المفردات المتعاطفة بدليل قول عبد لله بن قيس الرقيات يرثى مصعب بن الزبير.
تولى قتال المارقين بنفسه ... وقد أسلماه مبعد وحميم
وعدم المنع بين صحة جعل ما يتصل بالفعل ضمائر في (لغتهم).
إما إدعاء الشيخ (محمود الغمراوي) أننا نحل الألفاظ الدخيلة محل الفصحى فردنا عليه في قولنا:
(وعندنا أن التقريب قد يكون في إشاعة الألفاظ المتقاربة في (الدلالة) مثل أمتي؟ في - متى - ومين؟ في - مَنْ - وفين - في - أين.
هذا ما يمكن بحثه في مقام (دراسته) أما القواعد الأصلية فيجب أن تبقى محافظة على اللغة).
هذا ما أثبتناه وفحواه ما يأتي:
أولا: أننا جعلنا (دلالة) الألفاظ مسوغة لتقاربها ولم نؤيد استعمل الدخيلة.
ثانياً: أننا جوزنا هذا التسامح في (دراسة) أدوات الاستفهام للأبناء.
ثالثا: أننا أوجبنا بقاء القواعد سليمة محافظة على اللغة.
أحمد عبد الطيف.
المدرس ببور سعيد - ومن العلماء
حافظ وشوقي:
طلبت مجلة المقتطف من الأستاذ الشاعر الأديب حسن كامل الصيرفي أن يكتب لها مقالة عن حافظ وشوقي بمناسبة مرور خمسة عشرة سنة على وفاتهما، فكتب لها دراسة مطولة عن الشاعرين جاوز بها حد المقالة، وجعلها كتاباً يقع في أربع وسبعين صفحة من القطع