التي كان بها أهلوها. وأغنيت عنك (مغنى) فلان و (مغناة) بضم الميم وفتحها فيهما: أي أجزأت عنك مُجزأه.
وما أظن الشاعر قصد كلا المغنيين إذ لا يكون المنزل أغاريد العصور بله أن يجزأ عنه مجزأه. وأظن الشاعر حسب (المغنى) من الغناء كما يقول بيرم التونسي على لسان أم كلثوم. المغنى حياة الروح يسمعها الحبيب تشفيه ولا وجه له.
٢ - (ونداءك عشيق فاتر اللحظ الكسير).
والندامى جمع ندمان. ذكر الشاعر أولئك الندامى ولم يذكر منهم سوى ذلك العشيق، وكان الصواب أن يقول: ونديمك أوندمانك عشيق فاتر اللحظ الكسير أن يأتي بالمفرد دون الجمع.
٣ - (ورواه الدهر فاستلقاه خفاقى وثارا).
واستلقى: على قفاه ولا معنى له هنا، والصواب أن يقول: وتلقَّاه خفاقى وثارا، أي استقبله. ومنه قوله تعالى (إذ تلقونه بألسنتكم) أي يأخذ بعض عن بعض.
٤ - (يرقبك السمار حيرى والمساء).
والصواب أن يقول: يرقبك السمار حيارى بالضم والفتح جمع حيران. أما حيرى فهي للمفرد المؤنث.
وكنا نود أن نضرب صفحاً ونسبل ستراً على هذه المآخذ اللغوية لولا أن مكانة الشاعر الذي أتحف قراء (الأديب) بروائعه أعلى من هذه الهنات. وللشاعر شكري؛ إذ أن هذه الغميزة لا تحط من قيمة هذه (الشهرزادية الرنان).