وديان وجبال، والكلام على طرق المواصلات، فيها وفي داخلها، كما أنه من المفيد الإشارة إلى توزيع السكان وأصولهم من عرب وبربر، وعوائدهم وما يسود هذه الجماعات من معتقدات قديمة وأساليب معاشيهم؛ ولكن هذه المعلومات موجودة في المراجع المختلفة ويمكن الاطلاع عليها، ومجرد ذكرها لا يعد من المواضيع الجديدة التي يصح أن أعرضها في حديث فرضت من المبدأ أن يكون الغرض منه تنيبه الأفكار للنواحي التاريخية الغامضة من حياة فزان الحديثة والتي تصلح كدروس لنا وتجارب للمستقبل.
١٤ - وهذه النواحي لا يمكن فصلها عن حياة ليبيا وبرقة، فلنبدأ بإعطاء صورة من اعتداء إيطاليا على هذا الركن من العالم، ثم ننقل إلى تقسيم العمليات الحربية التي كانت فزان مسرحاً لها حتى دخلت قوات فرنسا المحاربة هذه المنطقة وحررتها كما تقول.