للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

العين وظهر ذلك في (حتى) بوضوح فجلعها إلى العين اقرب ثم طال بها العهد فصارت في استعمالهم بخصوصها عتى.

١٢ - كذلك اشتهر عن هذيل والأزد وقيس وسعد بن بكر من قيس والأنصار ما يسمونه الاستنطاء وهو أن يجعلوا العين الساكنة قبل طاء نوناً يقولون أنطى في أعطى. . والحقيقة أن ما ورد من هذا الاستنطاء هو في أعطى وتصريفها فحسب، وهي التي استعملها الرسول قي بعض كتبه حيث قال وأنطوا الثبجة وقرء عليها إنا أنطيناك الكوثر، وروى الحديث لا منطي لما منعت ولا مانع لما أنطيت. ولم يرد إلينا أنهم قالوا في أعطف وأعطب وأعطر وما شابه ذلك: أنطف وأنطب وانطر. ويخيل إلي أيضاً أن العين في أعطى دخلها ما يشبه الغنة والإدغام فحولها الأنف إلى ما يشبه النون وبمضي الزمن ورثت على أنها نون وصارت لفظة أنطى مرادفة لأعطى كما أصبحت عتى مرادفة لحتى وليس كل عين ساكنة قبل طاء ينطقونها نوناً ولا كل حاء يبدلونها عيناً، أما الفحفحة التي ذكرها السيوطي في الاقتراح فلم أجد من ذكرها غيره وقد تكون الهاء فيها نالت من التقوية عند البدء بها ما جعلها تشبه العين. ولم يرد غير: ألا لغة في هلا وأل لغة في هل ولم يقل أحد علا ولا عل.

١٣ - ذكر ابن الجزري في غاية النهاية أن هذيلا تكسر أول الماضي المبني للمجهول إذا كان مضعفاً فيقولون في رُدّ بالضم رِدَّ بالكسر، وأن عاصما قرأ: (ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق) بكسر الراء. ويروي أبو حيان أن هذا الكسر لغة بني ضبة، وهم بنو عمومة تميم حيث يقول: (قرأ علقمة ويحيى بن وثاب والأعمش) وجدوا بضاعتهم رِدت إليهم (بكسر الراء وهو لغة بني ضبة). أما إتحاف البشر فقد نسب قراءة الكسر إلى الحسن فحسب، واكتفى بأن قال إنها لغة ولم ينسبها إلى قبيلة. ولعل الكسر تشترك فيه القبيلتان.

١٤ - نِعمَ إذا اقترنت بها (ما) تنطقها هذيل بكسرتين في أولها. أما غيرهم فبإسكان العين أو اختلاس الحركة وقرئ بذلك جميعاً. وهذا وما ينسب إليهم أنهم يقولون المِرء بكسر الميم يقوي اشتراكهم مع ضبة.

١٥ - من ألفاظهم: السرحان والسَّيد بكسر السين معناهما الأسد. الجمسة: النار. انتعص الرجل: وتر فلم يطلب ثأره. الجعسوس والجمعوس: النخل. التكريم: التكثير. الحساب:

<<  <  ج:
ص:  >  >>