إلى تميم والوكاف بالواو إلى الحجازين وهذيل تجاورهم أشد المجاورة.
٧ - (متى) اسم يدل على الاستفهام أو الشرط يفيد معنى الزمن في كليهما فمن الاستفهام قوله تعالى متى نصر الله ومن الشرط قول الشاعر:
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد حطباً جزلاً وناراً تأججا
أما لغة هذيل في (متى) فهي استعمالها حرفاً بمعنى (من) الجارة فتعمل عملها وبمعناها سمع من قولهم (أخرجها متى كمه) أي من كمه وروى:
شربن بماء البحر ثم ترفعت ... متى لجج خضر لهن نئيج
أراد من لجج فخرجت في لغتهم عن الأسمية والاستفهام والشرطية. والقرآن الكريم لم تقع (متى) فيه إلا استفهامية.
٨ - (الأم) تنطقها القبائل بضم الهمزة ماعدا هذيلاً وهوازن فإنهما يكسران همزتها إذا سبقتها الياء أو الكسرة وقد قرأ بكسر الهمزة (فلإمه الثلث) حمزة والكسائي وقرأ الباقون بضمها.
٩ - تقول هذيل أرجعته وغيرها يقول رجعته، وجمهور القراء قرءوا ما ورد في القرآن من الثلاثي: فإن رجعك الله. فرجعناك إلى أمك. ترجعونها. يرجع بعضهم إلى بعض القول وحكي أبو زيد الأنصاري أن المفضل الضبي قرأ: أفلا يرون أن لا يُرجع إليهم قولا. وقال رب أرجعون) من الرباعي على لغة هذيل.
١٠ - هذيل وعقيل وطئ يبنون اسم الموصول الدال على الجمع في حالة الرفع على الواو وفي حالة النصب والجر على الياء وقد جاء على لغتهم:
نحن اللذون صبحوا الصباحا=يوم النخيل غارة ملحاحا
١١ - اشتهر عن هذيل ما يسمى الفحفحة ويعرفونها بأنها قلب الحاء عيناً يقولون في حتى عتى، وذكر السيوطي في كتاب الاقتراح في أصول النحو أن فحفحة هذيل هي أن يجعلوا الهاء عيناً فيقولون في هل عل. ولست أدري من أين جاء بهذا الذي لم يقل به أحد، بل إن الحاء وإبدالها عيناً لم يذكروا لها إلا عتى في حتى مما يدل على أن قلبها إنما هو في هذه الكلمة بخصوصها ويؤيد ذلك ما يروى أن عبد الله بن مسعود قرأ: عتى حين، فلو كان الإبدال مطرداُ لقرأ: عتى عين. والذي يبدو لي أن الهذليين يجهرون بالحاء إلى أن تقارب