أحد المصاحف العثمانية ولو احتملا وموافقة العربية ولو بوجه من الوجوه، أما اختلاف القراءات السبع وغيرها من القراءات الصحيحة فيرجع السبب فيها إلى أن الجهات التي وجهت إليها المصاحف التي أمر بنسخها سيدنا عثمان كان بها من الصحابة من حمل عنه أهل تلك الجهة، فلما أمر بحرق ما عدا تلك المصاحف وأن يسيروا على رسم واحد ثبت أهل كل ناحية على ما كانوا تلقوه سماعاً من الصحابة بشرط موافقة الرسم العثماني ولو احتملا وتركوا ما يخالف الخط امتثالاً لأمر عثمان الذي وافقه عليه الصحابة لما رأوا في ذلك من الاحتياط للقرآن؛ فمن ثم نشأ الاختلاف بين قراء الأمصار مع كونهم متمسكين برسم وخط واحد.