سيعرضه من روائع تاريخها في تلك الفترة التي وضع فيها أساس مصر الحديثة، إلى أنه العمل الفني الذي يعتبر الأول من نوعه في مصر التي لو سئلت الآن عن إنتاجها من الأفلام الثقافية لصمتت صمتاً يخرجها منه فلم محمد علي المنتظر.
وقد أرسل معالي وزير الشؤون إلى دولة رئيس الوزراء مذكرة بنتيجة دراسة هذا الموضوع، وهي تتلخص في أن اللجنة المؤلفة لإعداد المشروع قد انتهت من وضع مشروع القصة وقدرت نفقات إنجاز الفلم باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية بمبلغ ٨٠٠٠٠ جنيه وقد أبدت شركة مصر للتمثيل والسينما استعدادها لتنفيذ هذا المشروع، على أن تعاونها الوزارات التي يحتاج الفلم إلى معاونتها فيه وأن تمنحها الحكومة إعانة مالية قدرها ٣٠٠٠٠ جنيه، تردها إلى الحكومة إذا بلغ إيراد الفلم مقدار نفقاته.
هذا وقد كتبت بعض الصحف تشير إلى أن يستعان ببعض الأجانب في تأليف قصة الفلم وكتابته (السيناريو). وهو رأي لا أراه على شيء من الصواب، لأنه فلم قومي ولا بد أن يشتمل على نواح قد تصطدم برضاء بعض الدول الاستعمارية التي كانت تناوئ مصر وتعمل على إحباط مساعي محمد علي، كما حدث في حرب المورة وإرسال الأساطيل إلى الإسكندرية.
فإذا قيل أن من نختارهم للعمل في الفلم من الأجانب سيعملون تحت إشرافنا وإنهم لن يستطيعوا أن يشوهوا مفاخرنا، أقول: كيف نحملهم على تزويد الفلم بالحرارة القومية التي لا يشعر بها إلا المصريون؟
إن إعداد الفلم وإخراجه بأيد مصرية يكسب الحياة ويلبسه الروح الوطني المنشود ولو جاء غير مستكمل لأسباب الكمال الفني ثم هي فرصة طيبة لتجربة الجهود المصرية وتدريبها في هذا المجال.
بيان وتعقيب:
التقيت بالأستاذ عبد الرحمن الخميسي على أثر ما كتبته عن قطعتين له هما (فليا يافليا) و (حلم الزواج الساحر) وكان قد اتصل بي بالتلفون قبل اللقاء كما ذكرت في الأسبوع الماضي وتحدثنا بالموضوع فأفضى إلي بوجهة نظره فيه، هي تتلخص في أن تينك القطعتين من (أوبريت الأرملة الطروب) التي قصد بترجمتها إلى العربية نقل فن من