للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ويرى سعادة حافظ عفيفي باشا أن هناك أربع وسائل لرفع مستوى المعيشة في مصر٢:

١ - قيام الشركات المساهمة.

٢ - رفع الرسوم الجمركية على الموارد الأولية والآلات.

٣ - العناية بأجور العمال وتحسينها.

٤ - تشجيع التصدير إلى الخارج.

وهناك غير ذلك من وسائل رفع المستوى الاقتصادي للشعب مثل الضرائب التصاعدية وتأميم المشروعات والتصنيع الريفي والتوجيه المهني للنشء. . . ومن وسائل رفع المستوى الصحي مثل العناية بمياه الشرب والمساكن الصحية وإنشاء المستشفيات والتأمين الصحي للسكان وتشجيع الجمعيات الخيرية. والاهتمام بالتعليم ونشر الثقافة الشعبية ومحو الأمية لرفع المستوى الثقافي. هذا مع العلم بأن هناك ارتباطاً بين النواحي الاقتصادية والصحية والثقافية؛ فلا صحة للقول الشائع بأن نبدأ في القضاء على الأعداء الثلاثة الفقر والمرض والجهل واحداً فواحداً، مع أن المشكلة واحدة وينبغي علاجها من كافة الوجوه.

ولا بد لنا من أن نسجل بالفخر في هذا المقام ما قامت به حكومة الفاروق أعزه الله من جهود في سبيل رفع مستوى الشعب بمختلف الوسائل.

والخلاصة أن ازدياد السكان لا يؤدي إلى انخفاض مستوى المعيشة ما دامت هناك إمكانيات لزيادة موارد الغذاء، إلا أن هناك ضرورات تستوجب استخدام وسائل ضبط النسل مثل عدم ملائمة الحالة الصحية أو اشتغال المرأة بالأعمال المختلفة وغير ذلك. وينبغي أن نتذكر دائماً فرنسا التي ما زالت تعاني خطر قلة عدد سكانها، إذ استخدم ضبط النسل في أول الأمر كعلاج للمشكلة عندهم، ثم بمضي الزمن أصبح ضبط النسل من تقاليد السكان الذين لم يستطيعوا التخلص منه رغم إغراءات الحكومة المختلفة لزيادة النسل. مع أن المقصود بضبط النسل فيما نرى هو مراعاة مقتضى الحال في الزيادة والنقصان.

محمد محمد علي

قسم الجغرافيا بجامعة فؤاد

<<  <  ج:
ص:  >  >>