للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والتأثير وقع أيضاً في فترة ما بفضل الآيات المنسوخة قبل نسخها، فمثلا في آيات الخمر قد شرب الخمر بعض الصحابة فعلا بمقتضى إباحة الآيات المنسوخة قبل وقوع النسخ وهذا ما يؤيد لقولنا أيضاً. . . أما كلمة خلق العبقرية التي ذكرتها فلا محل لها مطلقاً في المناقشة؛ وشتان بين الخلق والتفتيق! يا أيها الأستاذ الناقد!

أما ما جاء في مقالك من لغو فنمر عليه كراماً. . .

محمد فهمي

في تفسير الإمام محمد عبدة:

جاء في تفسير جزء (عم) للأستاذ الإمام - رحمه الله - عند تفسير أول سورة (الليل) ما يأتي:

(والليل إذا يغشى) يبتدئ في هذه السورة بأن يقسم بالليل وهو الظلمة لأنها الأنسب بما به السورة السابقة من الدمدمة وإطباق العذاب. . .

والإمام يعني بالسورة السابقة سورة (الشمس) التي آخرها (فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها، ولا يخاف عقباها) والمعلوم أن سورة الشمس سابقة لسورة الليل في الترتيب لا في النزول إذ أن سورة الليل نزلت بعد سورة الأعلى - وبذلك يكون لا محل هنا لذكر المناسبة التي ذكرها الإمام.

أما المناسبة؛ فلما كان المقسم عليه هو تقرير اختلاف سعي الناس في الحياة اشتملت صيغة القسم على أشياء مختلفة لتركيز المعنى المقصود في عقول المخاطبين. . . فقد أقسم بالليل والنهار في قوله (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى) وهما مختلفان - كما أقسم بخالق الذكر والأنثى في قوله: (وما خلق الذكر والأنثى) وهما مختلفان أيضاً، كأنه يريد أن يقول لهم: إن اختلاف سعيكم في الحياة مؤكد تأكيد اختلاف الليل والنهار والذكر والأنثى ذلك الاختلاف الذي لا يتطرق إليه أدنى ريب ولا تستطيعون إنكاره.

محمد عبد الله السحاق

مدرس بمدارس الإسلام الكبرى الابتدائية بالجيزة

أبن دفن الاسكندر:

<<  <  ج:
ص:  >  >>