للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السياسية، وفي هذا الموضوع قرأت في (الأهرام) كلمة (موزونة) للأستاذ محمد زكي عبد القادر يقول فيها: (. . . وذكرت أنه منذ سنوات دخلت الفتاة المصرية المحكمة وعليها روب المحاماة، وحسب الرجال أن الفتيات سيهرعن إلى هذا الروب، ولكن المهنة الشاقة ظلت وقفاً على الرجال!. . . لو كنت صاحب سلطان لفتحت أبواب البرلمان ومنصات الوزارة للمرأة، وأطلب لها كل عمل تزاوله كما تشاء، واثقاً أنها ستظل حتى وهي في أوج السلطان، يسعدها أن تسمع من رجل كلمة إعجاب أضعاف ما يسعدها أن تبلغ كرسي الوزارة!).

هذا الذي يقوله الأستاذ زكي عبد القادر يقرر الواقع بلا جدال. . . وكم أود - لضيق النطاق - أن أسأل المطالبين بحقوق المرأة سؤالاً واحداً لا أنتظر الجواب: كم في مصر من المثقفات اللائي يستطعن النهوض بهذا العبء الخطير ويشاركن بثقافتهن الناضجة في ركب الحياة السياسية؟

إنني أنظر فلا أرى منهن من تعينها ثقافتها على تحمل المسئولية الضخمة غير عدد ضئيل لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، ومع ذلك فقد بحت الأصوات من المطالبة بحقوق المرأة في مصر. . . بالله خففوا من هذه الغلواء، وإذا قال واحد منكم بأن الجامعة يمكن أن تخرج لنا جيلاً ناهضاً من الفتيات المثقفات فقد كذب على الواقع الذي لمسته يوم أن كنت في الجامعة؛ أن الفتاة المصرية لا تذهب إلى الجامعة طلباً للعلم. . . ولكنها تذهب إليها طلباً للزوج!

أنور المعداوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>