للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- يرى السير ريالزم إلى التقليل - إن لم يكن التخلص نهائياً - من المتناقضات المفضوحة القائمة بين الحلم والحياة المستيقظة، أو بين الخيال والواقع، أو بين الشعور واللا شعور.

ويرمى أيضاً إلى الخروج بالشعر من (غرفات) الشعراء المشهورين إلى عالم واسع الجنبات، يصبح فيه هذا الشعر ملكاً مشاعاً للجميع!.

- ولكن ألم يكن الشعر أو التصوير ملكاً مشاعاً للجماعات!

- لم يكن الشعر أو التصوير ملكاً للجماهير على النحو الذي يقصده السير ريالزم. فيما مضى كان الشعر والتصوير مجرد تضليل وخداع للفرد. أما الآن فالسير ريالزم يفهمهما على أنهما تعبير عن أعمق الرغبات التي تختلج في أعماق الفرد.

- ما هي أهم قواعد السير ريالزم؟

- الشيء الذي يجب أن يكون نصب أعيننا دائماً هو الحقيقة والحقيقة لا ضير عليها مع التخفي وعدم التصريح! بل إننا بأتباعنا هذه السبيل إنما نساعد على التحلل من القيود الشكلية وهذا يعتبر من أظهر أهدافنا!.

إلى هنا ونكتفي بهذا القدر من كلمات هذا الشاعر اليوناني المخرف. . . وأي تخريف أروع من قوله بأن الحقيقة لا ضير عليها من التخفي وعدم الوضوح؟ لست أدري كيف تختفي الحقيقة عن أعيننا وعن أذهاننا ثم يتهيأ لنا القول بأننا قد عثرنا على الحقيقة، ولست أدري كيف نعيش في ظلام الحيرة من الفهم لأهداف المذهب السريالي في لوحة فنية أو قطعة شعرية ثم يتيسر لنا القول بأننا نعمل في رحاب النور! أليس من المضحك حقا أن يذهب السرياليون إلى أن الشعر والتصوير كانا مجرد تضليل وخداع للفرد، وأن السير ريالزم هو وحده الذي ينهض بهما إلى مستوى رفيع من التعبير عن أعمق الرغبات؟!. . . تصور أن الغموض ينهض بالوضوح، وأن المجهول ينهض بالمعلوم، وأن الشعوذة تنهض بالعقل، وأن الخيال السقيم ينهض بالمعنى الجميل! هل تستطيع أن تتصور؟ لا أظن. . . اللهم إلا إذا فقدنا نعمة الذوق والشعور!!

حقوق المرأة المصرية بين الأنصار والخصوم:

تدور منذ أيام على صفحات الصحف اليومية معركة حول مطالبة المرأة المصرية بحقوقها

<<  <  ج:
ص:  >  >>