للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

اجتماعية، تصبح معها عائقا عن التقدم).

فلا يكفي إذن أن تتبنى القيم الروحية، بل يجب أن تتجدد حيويتها في نفوسنا بقوة فعاليتنا الروحية، ولا يتم ذلك على أكمله ويبعده عن التزوير والجدل والتزييف، إلا إذا اتصلت بالمثل الأعلى الأعظم، وهو جماع القيم الروحية في سموها، أي الحقيقة المطلقة، والجمال الأسمى، والخير الأعظم، وهو الله.

فمتى اتصلت قيمنا الروحية بالله، تصبح روحانية، فتتوازن وتتركز وتتوحد، وتكون منشأ الوحدة بين البشر، إذ لا يجوز أن يكون اسمه، جل شأنه، وسيلة تفرقه بين المواطنين والشعوب والأمم.

واصف البارودي

<<  <  ج:
ص:  >  >>