للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من آدابها؟! إنني أعرف أفراداً هنا في مصر يعرفون اللغة الفرنسية كما يعرفها الدكتور مندور ومع ذلك فهم لا يعرفون إذا كان (سارتر) فرنسياً أم أمريكياً، فيلسوفاً يتحدث عن (الوجود والعدم) أم عالماً يبحث في (النسبية وتحطيم الذرة)!. . . ثم هل تأثر رجل كإسماعيل صبري بالثقافة الغربية في شعره كما يقول الدكتور مندور؟ إن ديوان صبري بين يدي وأنا أكتب هذه الكلمة، وهذا شعره أراجع في قصائده نفسي وأرسل وراء أبياته ذوقي فلا أخرج بشيء على الإطلاق مما انتهى إليه الدكتور مندور. . إن صبري كما يدل عليه شعره لأبعد من ذكرهم الدكتور جميعاً عن التأثر بروح الثقافة الغربية، اللهم إلا إذا كان الدكتور يفهم (التأثر) على وجه لا يشاركه فيه أحد من الناس، كما فهم (الاتصال) على أنه معرفة لغة من اللغات!

سلامة موسى أشهر مني:

بعد أن فرغت من كتابة التعقيبات تلقيت رسالة عاجلة من قارئ شاء أن يغفل ذكر أسمه، خضوعاً لمقتضيات الشجاعة. يكفي أن القارئ الفاضل قد غضب علي غضبة مضرية ختمها بهذه الكلمات: (مهما حملت على الأستاذ سلامة موسى فهو أشهر منك في مصر والبلاد العربية وأعرف عند الناطقين بالضاد)!

أنا لا أنكر يا أستاذ أن سلامة موسى أشهر مني. . . ولكن لا تنس أيضاً أن محمود شكوكو أشهر مني بكثير!!

أنور المعداوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>