للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلت له: إن ما فعلت شيء عظيم، وهو يدعو إلى الارتياح، فما لك مهموماً؟

فنظرت إلى كمن يطلب الصبر حتى آخر القصة، وقال:

كنا أمس في النادي، أنا وسنية وأحد الوزراء السابقين، وهو صديق قديم معروف بميله إلى الأدباء والفنانين. جلسنا نحن الثلاثة معاً، فطاب مجلسنا، وتبسط معنا صديقنا الوزير السابق فأكثرنا من الطرف والدعابات، وأشرقت البسمات على وجوهنا، حتى جذب ذلك إلينا الأنظار. ثم أنفض المجلس، وتفرقنا في أرجاء النادي، وإذا أحدهم يدنو مني قائلاً في شبه همس:

لا تسرف في الظهور مع بنت عمك فنحن في مصر. . .

ولست أدري أحاسد هو أم ناصح، وعلى أي حال قد قال ما قال. . .

عباس خضر

<<  <  ج:
ص:  >  >>