نقرأ كثيراً، أن كثيراً من الوزارات قد أقيلت: لأنها لم تهيئ للشعوب الغذاء والكساء. وهذا تعبير خاطئ؛ لأن الكتاب يستعملون الكساء بالمد: لمطلق الملبوس.
والحق الذي تؤيده النصوص أن الكساء: ثوب بعينه. وهو نحو العباءة من الصوف. قال الشاعر:
جزاك الله خيراً من كساء ... فقد أدفأتني في ذا الشتاء
فأمك نعجة وأبوك كبش ... وأنت الصوف من غزل النساء
والصواب: أن يقولوا: (الكسا) بالقصر مع ضم الكاف جمع كسوة بكسر الكاف وضمها. وهو كل ما يكتسي.
عبد السميع على محمود
المدرس بمعلمات أسيوط
رجعة إلى الفلم الصنع:
قلت في عدد سابق معقباً أن ال (قلم صناع) خطأ وأن الصواب (قلم صنع) لا صناع؛ إذ الصنع وصف للمذكر، والصناع للمؤنث غير أن هذا القول لم يرض الأستاذ العجمي وأصر على صواب (قلم صناع) مسدلاً بهذه العبارة في القاموس (رجل صناع اليدين، وصناعهما).
والحق أن (القلم صناع) خطأ، والعبارة القاموسية لا تنهض دليلاً على الجواز، لأن (اليد) مؤنثة (والقلم) مذكر. فنقول القاموس (صناع اليدين) وصف مضاف للفاعل المؤنث فلا تقس القلم المذكر على اليد المؤنثة. واليك ما في لسان العرب نصل الصاد حرف العين قال:(رجل صنع اليد وصناع اليد وامرأة صناع اليد. والذي اختاره ثعلب رجل صنع اليد وامرأة صناع اليد. . ورجل صنع اللسان ولسان صنع).