ويأتي الأرق وما أنا إلا سهم أطلقه الحب فانطلق، ولسان نطق وقلب خفق. . . وطارق طرق وكان جزاؤه الفلق. . . والله سره في ما خلق. . .
ماذا تفعل تلك المئات من الشموس الهاجعة في المجرة. . . أتراها تنام على غارها القديم أم هي تنتظر خلائقها وأمجادها العتيدة؟
الزمان فمه لعاب الأمل ولسانه التاريخ ولقمته العمر ونابه الموت. . .
الضباب فكرة غمضت في رأس الطبيعة.
الذكرى جرس يطن في أعاق وادي النسيان.
الشمم هو ما ارتفع فيك من الهضاب والقمم.
في اليوم الواحد يتصارع العقل والجنون ألف مرة كأنهما الأسد والنمر في غابة الرأس.
النجوم وشى الليل، أو جيش غلب على أمره، أو نظرات الخالق في ما صنع، أو شهودنا ونحن نحتكم إلى الزمان أو سلك من اللآلئ انتثر، أو بقايا سيارة كان لها يومها في ما ارتطمت بما شقها ووزعها في الفضاء. . .
كلما احتك الخالق بخليقته سكنت رياح الكفر وتألق في سماء الإيمان كوكب جديد.
إن في كسوف الشمس وخسوف القمر شيئا من العياء والسأم والقنوط.
كل فكرة نبضة من نبضات الرأس.
الليل عقد ينفرط نجوما. . .
الكفن آخر هبات الناس للناس!
المهد أول اللحد، واللحد مهد الآخرة.
كلما أقمر الهلال ترنح أملي واطمأن طموحي.
من قلت شموسه وكثر ضبابه فتح له الفن ذراعيه وضمه إلى صدره.
الأعوام أعمدة الزمن.
كلما رأيت الشجرة السامقة الشامخة حسبت أن الأرض تتطاول إلى السماء لتراها وتبثها الشكوى.
من نحر الحب أكل قلبه.
ما دام هناك رقاب تنحني فلا بد من بقاء النير!