للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يدفنونه هنا فينهض هناك: تلك هي البطولة.

خلقت لنا الجباه لنجابه بها الدهر، فمن ألقى سلاحه أمام الحياة تخلى عن جبينه.

السهول أكتاف الجبال، والأدوية بطونها، والقمم وموسها، والشعاب عروقها، والمغاور أقفاصها، والآكام أطفالها، والثلوج شيبها، والأشجار خيالها، والرياح وحيها وتذكاراتها، والصخور ضلوعها، والرسوخ في الأرض عقلها وبقاؤها. . .

الرجل الكبير تقرأ على صحيفة قبره في كل صباح سطراً جديداً.

الموت هدنة ثم يستأنف العراك.

غضون الوجه والجبين أثلام يشقها محراث الحياة.

القراطيس لا تحمل وطأة العباقرة.

الطمع سكرة لا كؤوس لها.

الأرض التي ترحمك بسنابل خيراتها هي التي تظلمك بحديد قيودها.

كلما تعددت ذاتيتك قل عنادك.

كلما رأيت الشمس تميل إلى المغيب خشيت على ما نسجته من الأحلام.

الإيمان ذراع النفس مرتفعة إلى السماء تبتهل، والكفر ذراعها المبتورة.

المخترعون أقرب الناس إلى الخالق.

كلما فنيت أحلامي في أهدافها طاب لي البقاء.

الموت وحده هو الذي يعتقك مما أنت فيه. . إن في حريتك تراباً ولحداً.

الأبله ساعة تحطمت آلتها.

الفجر طفولة، والظهيرة كهولة، والمساء شيخوخة، والليل هو الموت.

حكاية الليل والنهار حكاية جدار تبنيه وجدار ينهار.

السماء ترمي الأرض بصواعقها فترميها الأرض ببراكينها. .

قد يكون البركان احتجاجاً على الإنسان الذي تلعب يده بأحشاء الأرض.

للكهرباء العظيم أسلاك توثقه بالخلود.

إنني أرى التراب عالقاً بالجباه الذليلة.

العقيم صفر في سفر الوجود.

<<  <  ج:
ص:  >  >>