في (تاريخ الإسلام الذهبي) المطبوع بالقاهرة: كان صلة بن أشيم في الغزو ومعه أبن له، فقال: أي بني، تقدم فقاتل حتى أحتسبك! فحمل يقاتل حتى قتل، ثم تقدم هو فقتل! فأجتمع النساء عند امرأته معاذة العدوية، فقالت: إن كنتن جئن لتهنئنني فمرحباً بكن، وإن كنتن جئتن لغير ذلك فأرجعن!
٢ - يعطيهم من ماله ليرخصوا الغلة:
يذكرنا عمل الحكومة اليوم بما فعله نصر بن أحمد العابدي السمرقندي الدهقان، فقد كان كثير المال والغلات، فوقع بسمرقند قحط، فباع غلاته بنصف أثمانها، وكان يعطي الذين يجلبون الطعام من ماله ليرخصوا الغلة. . . الخ ما أورده أبن الأثير في كتابه (اللباب في الأنساب جـ٢ ص١٠٣) المطبوع بالقاهرة.
عبد الله معروف
الكساء:
خطأ الأستاذ عبد السميع على محمود استعمال الكتاب للكلمة (كساء) في كل ملبوس وقال: الحق الذي تؤيده النصوص أن الكساء ثوب بعينه، وهو نحو العباءة من الصوف. والصواب أن يقولوا (الكُسا) جمع كسوة الخ.
والصواب الذي تؤيده النصوص - هو ما يستعمله الكتاب، فالكساء يطلق ويراد به مطلق ملبوس لا ثوب بعينه، كما أدعى الناقد لكريم - ولو لم يكن كذلك لما أحتاج الشاعر إلى تخصيصه بما ذكره من فأمك نعجة - البيت - كما أنه لا حاجة إلى استعمال (كُسَّا) جمع كسوة (فكِساء) جمع كسوة أيضاً. قال في القاموس: الكسوة بالضم وتكسر الثوب وجمعها كُساً وكِساء.