للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ذلك)

هذا الشذوذ الأعمى هو بيت القصيد في الوجودية السارترية. ولكي يهون الأمر على المضللين به أخرج قصة غاية في السخف والتهافت دعاها (الذباب) ترمي إلى إبطال الألوهية إطلاقاً وإلى إنكار القيم الاجتماعية، وبالتالي يستتبع هذا بالطبع الإباحية الهمجية حسب القانون الذي استنتجناه في أول الكلام، وحسب ما يفهم من كلامه في غير هذه القصة وإن كان يرمي إلى هذا من طرف خفي، أو من وراء حجاب بتعبير أوضح، وهذا أخطر الخطر: فلا شيء هو الإله ولا شيء هو العلم ولا شيء هو الحب أو البغض أو الغنى أو الفقر له وجود، وإنما هنالك شيء هو الوجود حقيقة ألا وهو الحرية يتمتع بها الآدميون). .

(يتبع)

إبراهيم البطراوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>