في لسان العرب:(وقد تألّيتُ، وائتليت: أقسمت، وفي الحديث: من يتأل على الله يُكْذبْهُ، أي من حكم عليه وحلف، كقولك: والله ليدخلنَّ اللهُ فلاناً النار ويُنجحن اللهُ سعي فلان. وفي الحديث: ويل للمتألّين من أمتي، يعني الذين يحكمون على الله ويقولون: فلان في الجنة وفلان في النار).
وسيرى القارئ بإذن الله من أمثلة هذا الشرح العجيب ما يستنفد عجبه، ويستفرغ دهشته.
٢ - ص١٥ يقول ابن قتيبة في معرض حديثه عن الله وإكرامه لأمة محمد عليه السلام (وأوسع لنا من طيب الرزق، وحرم علينا الخبائث، ولم يجعل في الدين من حرج، ولا خطر بالاستعباد إلا ما جعل منه الخلف الأطيب والبذْلَ الأوفر رحمة منه وبراً ولطفاً وعطفاً).
وليس للبذل هنا أي معنى، والصواب:(والبدَل الأوفر)
٣ - ص١٦ تحدث ابن قتيبة عن اختلاف الناس في الأشربة (. . . حتى يحتاج ابن سيرين مع ثاقب علمه، وبارع فهمه إلى أن يسأل عبيده السلماني عن النبيذ، وحتى يقول له عبيده، وقد لحق خيار الصحابة وعلماءهم ومنهم علي وابن مسعود، اختلف علناً في النبيذ. وفي رواية أخرى آخذت الناس أشربة كثيرة فمالي شراب منذ عشرين سنة إلا من لبن أو ماء أو عسل)
وعلق الأستاذ على ذلك بقوله:(في ع: علينا والغالب أنها علنا)
وقد أخطأ في تصويبه، ولم يدرك أن (اختلف) مبني للمجهول. والصواب:(اختُلِفَ علينا في النبيذ. وفي رواية أخرى: أحدث الناس أشربة كثيرة. . .)
وابن سيرين هو أبو بكر محمد بن سيرين البصري روى عن مولاه أنس بن مالك وزيد بن ثابت وأبي هريرة وعائشة وطائفة من كبار التابعين. قال ابن سعد، وكان ثقة مأموناً عالياً رفيعاً فقيهاً إماما كثير العلم. مات سنة عشر ومائة.
وقد ترجم ابن قتيبة لعبيده السلماني في كتاب المعارف ص١٨٨ فقال:(هو عبيده بن قيس السلماني من مراد. قال ابن سيرين. قال عبيده: أسلمت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين فصليت ولم ألق رسول الله. ومات سنة اثنتين وسبعين)
٤ - ص١٧ ذكر ابن قتيبة أنه بين مذاهب الناس في الشراب وحجة كل فريق (لعل الله