للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والصواب (وذا الندى جبيراً) والرواية الصحيحة التي رواها ابن قتيبة كما ذكرها في الجملة السابقة هي: (وأن يوقظوا من نومة السكر راقدا). ولكن الأستاذ لم يفطن لذلك التخالف البين بين رواية البيت والرواية التي يتحدث عنها ابن قتيبة. وصواب الجملة الأخيرة: (. . . أفتراه حمدهم. . .) على أن في هذا النص خطأ تاريخيا كبيراً لم يلحظه الأستاذ، وهو من أوهام الناسخين الماسخين وليس من أوهام المؤلف، فإن ابن قتيبة لم يقل (ومنهم خالد بن عمرو بن الزبير) وإنما قال: (ومنهم خالد بن أيوب الأنصاري) وقد أشار إلى ذلك في كتاب المعارف ص١٠٥، ١٠٦ في ثنايا حديثه عن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف، قال: (ولسهيل عقب بالمدينة. منهم عتير بن سهيل وكان صاحب شراب وفيه يقول الشاعر:

إذا أنت نادمت العتير وذا الندى ... جبيراً وعاطيت الزجاجة خالداً

وجبير هو ابن أيمن ابن أم أيمن حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخالد هو ابن أبي أيوب الأنصاري).

ولم يسم ابن قتيبة قائل هذا الشعر لا في كتاب المعارف ولا

في كتاب الأشربة، وهو السريُّ بن عبد الرحمن بن عتبة بن

عويم بن ساعدة الأنصاري. قال أبو الفرج الأصفهاني في

كتاب الأغاني ١٨٢٥ (والسري شاعر من شعراء أهل المدينة،

وليس بمكثر ولا فحل، إلا أنه كان أحد الغزلين، والفتيان

المنادمين على الشراب، كان هو وعتير بن سهيل ابن عبد

الرحمن بن عوف، وجبريل بن أيمن، وخالد بن أبي أيوب

الأنصاري يتنادمون، وفيهم يقول:

إذا أنت نادمت العتير وذا الندى ... جبيراً وعاطيت الزجاجة خالدا

وذكر بقية الأبيات ثم أعاد روايتها مرتين في ص٦٧، ٦٦ وروى في هذه الصفحة أنهم

<<  <  ج:
ص:  >  >>