قالوا له: (قبحك الله ماذا أردت إلى التنبيه علينا، والإذاعة لسرنا؟ إنك لحقيق أن لا ننادمك، قال والله ما أردت بكم سوءاً، ولكنه شعر طفح فقئته عن صدري. . .)
٢٠ - ص٣٤ يقول ابن قتيبة (وهذا أبو محجن الثقفي شهد يوم القادسية وأبلى بلاء حسناً، شهر وكان فيمن شهد ذلك اليوم عمرو بن معدي كرب فقال عليه، وهو القائل:
إذا مت فادفني إلى أصل الكرمة ... تروي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفنني بالفلاة فإنني ... أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها)
وهذا نص مضطرب جداً لا معنى له وقد مر عليه الأستاذ مرور الكرام كما يقال وكأنه قد فهمه، ما معنى (فقال عليه) وما معنى إقحام (عمرو بن معدي كرب) هنا؟ لست أدري ولعل الأستاذ يتفضل علينا وعلى القراء ببيان معناه.
٢١ - ص٣٥ (قال العتبي شعراً ذكر فيه كثيراً من مقابح السكر:
دع النبيذ تكن عدلا وإن كثرت ... فيك العيوب وقل ما شئت يحتمل
هو المشيد بأسرار الرحال فَما ... يخفى على الناس ما قالوا وما فعلوا
كم زلة من كريم ظل يسبرها ... من دونها سُتر الأبواب والكلل
أضحت كنار على علياء موقدة ... ما يستسر لها سهل ولا جبل
والصواب (. . . ظل يسترها) ثم يقول العتبي:
والعقل علق مصون لو يباع لقد ... ألفيت بُيَّاعه ما سُألوا
والصواب (يعطون ما سُئلوا)
فاعجب لقوم مناهم في عقولهم ... أن يذهبوها بعل بعده نَهَل
قد عقدت لخمار السكر ألسنهم ... عن الصواب ولم يصبح بها عِلل
وازورت بسنات النوم أعينهم ... كأن أحداقها حول وما حَوِلوا
والصواب (قد عقدت بخمار. . . وازَّاوَرَت بسنات النوم أعينهم) أي مالت.
٢٢ - ص٢٦، ٢٧ (وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة حين تتابعت الأخبار عليه، وتتابع الناس في الأشربة المسكرة على التأويل: أما بعد فإنه قد كان من أمر هذا الشراب أمر ساءت فيه رغبة الناس حتى بلغت بهم الدم الحرام، والمال الحرام والفرج الحرام، وهو يقول: شربنا شراباً لا بأس به. وإن شراباً حمل الناس على هذا البأس شديد