للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإثم عظيم، وقد جعل الله عنه مندوحة وسعة من أشربة كثيرة، ليس في الأنفس منها حاجة: الماء العذب، واللبن والعسل والسويق، وأشربة كثيرة من نبيذ التمر والزبيب في أسقية الأدم التي لا زفت فيها، فإنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نبيذ الضروف المزفتة وعن الدنان والجرار).

والصواب (أمر ساءت فيه رِعْيَتُهم. . .)

جاء في سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ص١٠١ (كان في الناس من هذا الشراب أمر ساءت فيه رِعْيَتُهم، وغشوا فيه أموراً انتهكوها عند ذهاب عقولهم، وسفه أحلامهم، بلغت بهم الدم الحرام. . .) وهذه الجملة أدق من الجملة التي نقلها ابن قتيبة.

والصواب أيضاً (. . . من أشربة كثيرة ليس في الأنفس منها جائحة).

والصواب أيضاً (. . . فإنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نبيذ الجرّ والدُّبَّاءِ والظروف المزفتة) وليس لكلمة (الضروف) أي معنى في لغة العرب.

٢٣ - ٣٧، ٣٨ (وقد شهر المتعاشرون على الشراب بسوء العهد، وقلة الحفاظ وأنهم صديقك ما استغنيت حتى تفتقر، وما عوفيت حتى تنكب، وما غلت دنانك حتى تنزف، وما رأوك بعيونهم حتى يفقدوك، قال الشاعر:

أرى كل قوم يحفظون حريمهم ... وليس لأصحاب النبيذ حريم

إذا جئتهم حيوك ألفاً ورحبوا ... وإن غبت عنهم ساعة فدميم

إخاؤهم ما دارت الكأس بينهم ... وكلهم رث الوصال سؤوم

فهذا ثباتي لم أقل بجهالة ... ولكنني بالفاسقين عليم

والصواب (فهذا ثنائي) كما في العقد الفريد ٤٣٢١ وليس

للثبات هنا أي معنى يستقيم به نظم الكلام، ويقوم عليه بناء

معناه.

(يتبع)

السيد أحمد صقر

<<  <  ج:
ص:  >  >>