وفي الطرف الآخر من السلم يوجد نموذج (اليانسيه) المخنث، والمرأة المسترجلة. ويوجد غالباً في مثل هذه الحالات خطأ ما في الارتقاء الغددي والجسدي. والتقارير الطبية الأخيرة في أثر تأدية هرمونات الجنس، فتحت باب الأمل لمثل أولئك الناس؛ لكي يكونوا عاديين وفي حالة سوية.
ومحبو الجنس ذاته، من جهة أخرى ليس لديهم الرغبة ليعالجوا ويشفوا وسيجادلون بعد زمن في تحبيذ طريقهم في الحياة.
ويجب أن يكون واضحاً للقارئ الآن أن الانحراف الجنسي عصاب جوهري ناشئ عن أسباب مماثلة، وأنه سهل الانقياد لمعالجة مماثلة شأنه شأن العصابات الأخرى.
والأسباب في كل الحالات مخبوءة في اللاشعور. وفي قدرة التحليل النفسي أن يحرر اللبيدو ويجعله يرقى إلى طرق سوية. ولكن هذا ليس من الميسور عمله ما دام الانحراف الجنسي يتنحى عن المسئوليات ويتملص منها. والعلاج لابد أن تصحبه الرغبة في مواجهة حياة نقية تقية. وليس هناك بالطبع من يرغب رغبة أكيدة في الشفاء ويترك اليأس يستولي عليه.