زنجي، وتحول بينه الديمقراطية الأمريكية في أشخاص أبنائها البيض وبين المنصب الخطير لأنه زنجي. . . ترى كم علامة من علامات التعجب تكفيني لأثبتها في ذيل هذا التعقيب؟ أغلب الظن أن مئات الألوف منها لا يمكن أن تكفي لتعبر عما يجيش بنفسي من شتى الخواطر والانفعالات!
لقد كان الأمريكيون ينفقون من ميزانيتهم في خلال الحرب ملايين الدولارات ليقنعوا الشعوب المضللة بتلك الحقيقة الفذة، وهي أن الألمان برابرة متوحشون، لماذا؟ لأنهم يضطهدون جنساً يستحق الاضطهاد، ويشردون جنساً يستحق التشريد، ويحتقرون جنساً يستحق الاحتقار، وأعني به تلك الفئة من حثالة المخلوقات البشرية في كل زمان وكل مكان!. . . قالوا هذا عن الألمان وهم يمثلون نفس المأساة، وما أبعد الفارق بين جنس وجنس في حساب الإنسانية وحساب الخلق والضمير، نعم ما أبعده بين موسى شرتوك ورالف بانش في مجال التمثيل بالفرد الواحد للألوف والملايين!!
دكتاتورية حين تصدر عن الألمان وديمقراطية حين تصدر عن الأمريكيين. . . وصفقوا ما استطعتم للديمقراطية الأمريكية المزيفة!