للثعابين أثر كبير في نفسه ترتبت عليه أن اضمحلت عبادة الشمس أو كادت لتحل محلها (عبادة الثعبان)، وبخاصة في تلك المناطق التي كان فيها للأفعى أهمية عملية خطيرة في الحياة الإنسانية!
وهكذا ظلت عبادة الشمس شبه معدومة حتى أَواسط العصر النيوليثي، ولم يقدر لها أن تنتشر إلا يوم أن تكتل البشر في مجموعات إنسانية تنتظم دولاً مميزة المعالم موحدة الكيان، هناك حيث توطدت أركان عبادة الشمس وديانة الشمس في كل من مصر وبابل وفارس والهند واليابان.
وسيط هيئة الأمم وعدالة الديمقراطية الأمريكية:
يقولون إن في أمريكا ديمقراطية، ويقولون إن من مبادئ هذه الديمقراطية الأمريكية تلك المساواة بين رعاياها في الحقوق والواجبات. . . إذا لم تصدق هذا الذي يقال فاقرأ معي هذين الخبرين اللذين طالعتهما في الصحف منذ أيام:
(حجز معهد الشرق الأوسط في أمريكا حجرة في فندق بارك لإجراء مباحثات خاصة بين خبراء شئون الشرق الأوسط غير أن خادم الفندق ما كاد يرى الدكتور رالف بانش بين هؤلاء الخبراء حتى انبرى له ومنعه من الكلام لأنه أسود، ثم قررت إدارة الفندق إلغاء حجز الحجرة وإعادة النقود التي دفعت لذلك إلى المعهد، لأن الدكتور بانش زنجي لا يسمح له بارتياد مثل تلك الأماكن)!
هذا هو الخبر الأول الذي طالعته في (المصري).
وإليك الخبر الثاني الذي طالعته في (الأهرام):
(صرح الدكتور رالف بانش لمندوب مجلة (كوليبزر) الأمريكية بأنه رفض منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكية الذي عرضه عليه الرئيس ترومان لأنه (أي بانش) لا يستطيع الإقامة مع أسرته في واشنطن حيث يلقى الزنوج اضطهاداً شديداً على أيدي البيض)!
رالف بانش وسيط هيئة الأمم المتحدة في المشكلة الفلسطينية هذا الشاب العظيم المثقف الإنسان الذي خلف الكونت برنادوت عقب أن اغتالته الأيدي اليهودية القذرة، هذا السياسي الممتاز الذي عرض عليه الرئيس ترومان منصب مساعد وزير الخارجية لكفايته ومواهبه؛ رالف بانش هذا تحول بينه الديمقراطية الأمريكية في شخص خادم وبين الكلام لأنه