روحاً ثقيلاً قابضاً، وقد انطلق صاحبه يخفيه ثم يظهره فيفزع بنات الناس ويروعهن. . . ولست أدري هل (الأرواح الهائمة) هي أرواح هؤلاء البنات المروعات، أوهي روح صاحب الوجه الشاردة وراءهن، وقد جمعت على (أرواح) اعتباطاً. .؟ فإني لم أجد بالفلم ما يدل على اسمه (أرواح هائمة) غير ذينك الفرضين. أو لا تكون الأرواح الهائمة هي أرواح الجمهور التي شردتها مشاهدة الفلم. . .؟
وقد مثل في هذا الفلم أحمد علام وزوزو حمدي الحكيم، وقد ظهرا في بضعة مناظر قصيرة، وكمليا (هدى) ولولا صدقي (مخطوبة زهدي) وقد أحسنت كمليا في دورها غير أنها كانت متكلفة في زيها العسكري وجامدة في التمريض. أما لولا صدقي فقد أجادت في تمثيل الفتاة العابثة وقد تخصصت في هذا الدور. وأما سائر الممثلين والممثلات فأكثرهم وجوه جديدة، ومنهم بطل الفلم (زهدي) واسمه سليمان عزيز، وكذلك المؤلف سامي عزيز، وقد أخرج الفلم كمال بركات. وأود لهم التوفيق في مقبل الإنتاج.