المعدل من ١٠٠ طفل لكل امرأة متزوجة إلى ٠٧١ وقد استقر الآن عدد سكان ايرلندا حوالي ٤. ٣٠٠. ٠٠٠ نسمة أي ما يقارب نصف العدد الذي كان عليه عدد النفوس قبل المجاعة. ولهذا السبب نجد أن عدد المنخرطين في المسلك الديني في ايرلندا يفوق أي عدد مماثل له في العالم الغربي إذا لم نقل في العالم كله. فقد جندت هذه البلاد أبناءها في سلك الرهبنة ليخدموا الكنيسة الكاثوليكية في كافة أنحاء العالم. ولكنا إذا عدنا إلى إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة وجدنا انه لم يحدث في هذه البلدان إلا هبوط قليل في نسبة الأفراد المتزوجين؛ ولذلك نرى الكنيسة الكاثوليكية خسرت كثيرا من المجندين في هذه الأقطار. ومن هنا نرى أن تخفيض ايرلندا معدل الولادات فيها بترك الزواج يعتبر نتاج سلسة غريبة من الظروف الاقتصادية قويت بإخلاص أهلها للكنيسة، وأن قصتها تعتبر نموذجاً لطريقة إنقاص عدد السكان في العالم وهي الطريقة التي يمكن أن تلفت انتباه مالتوس الأخلاقي أكثر من جلبها انتباه مالتوس العالم علاوة على دلالتها على مبلغ جسامة الوسائل التي يحتاج إليها لهزيمة تفسير مالتوس.