للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الطبقات فكانت جموعهم ودموعهم مرثية رائعة مطلعها مندوب جلالة الملك.

كانت صحة الفقيد الكريم قد اعتلت أخيراً، ولكنه ظل يعمل على المسرح لأنه لم ير للعيش طمعاً مع اعتزال الفن والخلود إلى الراحة، ولكن الراحة الكبرى سلبته الاختيار، فخلى مكانه في المسرح، وأسلم الراية مكرها.

كان الريحاني مدرسة في فن التمثيل تهدف إلى الأغراض الإصلاحية، وتؤدي إلى هذه الأغراض بطريقة فكاهية محببة إلى الخاصة والكافة، فكان المجتمع يتلقى عليه ويستفيد منه وهو يستمتع بفنه ويطرب لدعابته.

فما أشد فاجعة المسرح في الريحاني، وما أفدح خسارة الأمة في فنانها العظيم.

عباس خضر

<<  <  ج:
ص:  >  >>