للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واسألوهن قبل أن تدَّعوا عليهن.

فإن استفتيتم النساء فأعرض أكثرهن عن المشاركة في الانتخاب، وأبين أن يكون لهن هذا العناء، فليس لفضولي أن يتكلم عنهن.

وإن قلتم إن عسيراً أن يعرف رأي النساء في أحوالهن الراهنة، قلنا فكيف إذن تحاولون إشراكهن في الانتخاب؟ إنهن إن عجزن عن الإعراب عن آرائهن في قضيتهن فهن في غيرها أعجز! وإن قلتم إن أحوال النساء تحول الآن دون تعرف آرائهن ولكنها حال تزول، وسيكون لهن من الثقافة ما يعربن به عن أفكارهن من بعد؛ قلنا فانتظروا حتى تحول الأحوال، ثم عودوا إلى الجدال.

إنها لحجة دامغة لا تستطيعون الفرار منها، وبرهان مفحم لا تملكون الجدال فيه!

تعرَّفوا رأي النساء في أمرهن، ولا تفتروا عليهن، ولهن القول الفصل، وعلينا السمع والطاعة.

وأخذت المجادل سَورة الحجة، فوجم وفكر، وانتهز الحاضرون الفرصة، فأنهوا الجدال وانفض المجلس.

(للكلام صلة)

عبد الوهاب عزام

<<  <  ج:
ص:  >  >>