للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أهدافه عن مواضعها وتهوى به إلى برامجها العامية، بعد أن سلك سبيله إلى نهضة أدبية مثمرة

خمر وجمر:

تلقيت من الأستاذ عدنان أسعد رسالة ذكر فيها ما دفعه إلى كتابه ما كتبه في (الرسالة) عن كتابه (خمر وجمر) منذراً من يقرظه بأنه سيعتبره مأجوراً، قال: (إن جماعة من الأدباء والشعراء الأصدقاء أجمعوا على أن كتاب (الخمر والجمر) كتاب يعتاص على الفهم وتحتاج معاني شعره ونثره إلى التذييل والشرح الطويل. ومن ثم ذهبوا إلى أن أية كلمة يكتبها الكاتب في تقريظ الكتاب لا تخرج عن كونها واحداً من اثنين: إما أن الكاتب المقرظ قد غمض عليه معنى في بطن الشاعر أو ظهر الناثر. . فأراد أن يظهر للناس علمه وفهمه بكلمة التقريظ حتى يقول الناس: قرأ وفهم ثم هضم. وإما أنه (مأجور) أو (مدفوع) بدافع الصداقة، وللصداقة تكاليف، أو (مرجو) يجيب رجاء الراجي ولا يخيب آمال ذوي إلى مال فكان جوابي على هؤلاء إنكم أرضيون ماديون والكتاب على ضآلة شأنه روحاني المذاهب سماوي الجناح مطلق السراح. . وصاحب القلب الكبير والروح الطليق من أسهل السهل عليه أن يستوعب الكتاب من الغلاف إلى الغلاف في جلسة أو جلسات بغير ما حاجة إلى تذييل أو شرح طويل).

وأقول للأستاذ عدنان: إني أراك تقرظ الكتاب، ولا يسعني - على الرغم من بيانك السابق - إلا أن أعتبرك (مأجوراً) من المؤلف. . . ولك تحيتي.

عباس خضر

<<  <  ج:
ص:  >  >>