للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولكن لنا أن نطرح هذه الأسئلة تعقيباً على كلمة الأستاذ الكاتب وعلى طريقته في الكتابة، هل يجوز للكاتب من الوجهة القانونية أو الأدبية أن يترك عمل الأدباء ويتناول أشخاصهم؟ وهل يباح للأدباء الدفاع عن أنفسهم، والرد على نقد ناقديهم؟ وهل يصح في شرعة الأدب محاولة الغض من كرامة الأدباء للاختلاف في الرأي؟

والجواب الصحيح على هذه الأسئلة، وهو محور النقد الأدبي السليم أن الناقد ليس حاكماً بأمره وليس له تناول أشخاص الأدباء تناولاً غير كريم وأن للأدباء أن ينقدوا النقدات الموجهة إليهم وهذه الآراء التي تدين بها هي محور الخلاف بيننا وبين كاتب التعقيبات.

مصطفى عبد اللطيف السحرتي

هذا هو الرد الذي بعث به إلى (الرسالة) الأديب صاحب التوقيع وفي الأسبوع المقبل يقرأ ويقرأ معه القراء تعقيبنا على هذا الرد.

أنور المعداوي

الألفاظ بين الحقيقة والمجاز:

يعرف أبناؤنا دلالات الألفاظ في حقائقها ومجازاتها، و (العلاقة) الرابطة بينها سواء أكانت للمشابهة أم للارسال، وقد كتب مدعي نذكير الضبع - بتصحيح موهم - ينفي رواية (قومي لم تأكلهم الضبع). . . (بقومك) مما لا يبعد الضبع عن أن تكون مؤنثة! فإن التصحيف في المضاف إليه واقع في أشعار الفدامي، بل إن (زهر الآداب) وغيره محتشد شواهد متعددة دالة على عدم إبعاد المعنى مع وجود هذا التصحيف.

لكن الكاتب - كدأبه - يريد الضرب في منحى دعوى البحث؛ فتوقعه الورطة في مأزق المغالطة؛ فالإضافة إلى ياء المتكلم أو كاف الخطاب لم تخرج الضبع على أنها (اسم للحيوان المعروف)! وهي مؤنثة!

أما المباحثة في الحقيقة والمجاز؛ فنكبر (المجمع اللغوي) على عرضهما في معرض الإفادة، لكنا نشير إلى أن التجوز بلفظة (الضبع) إلى السنة المجدية لن يبعدها عن وضعها في حقيقتها، لأن الحقيقة أصل المجاز!

فما إجداء سياقة الكاتب ومكاثرته وهو لم يستشهد على (تذكير) الضبع، ولم يسق في

<<  <  ج:
ص:  >  >>