إغرائهم. . فما بالك بمجلة المجمع اللغوي وهي مستقرة في مخازن (التوريدات) بوزارة المعارف قيد (الروتين)؟
وإذا كان من غير المستطاع الخروج عن هذا (الروتين) فلم يتكلف المجمع إصدار هذه المجلة؟ أليس الغرض منها أن تنشر على الجمهور أعماله وما وضعه من مصطلحات وما أقره من كلمات؟ فإذا كانت المجلة لا تنشر فما الفرق بينها وبين محاضر جلسات المجمع وأضابيره؟
هلا نظر مجمعنا في هذا الموضوع، لعله يصل إلى طريقة تكفل توزيع مجلته أو على الأقل تيسير الحصول عليها لطلابها.
رأيي في كتاب:
رأيت ما كتبه مؤلف (الشعر المعاصر) في العدد الماضي من الرسالة، واسترعى التفاتي فيه استشهاده على قيمة كتابه بما اقتطعه من كلمة كنت كتبتها عنه، فقد رأيته يقطع أوصال تلك الكلمة ويأخذ منها ويدع. . أخذ قولي إن الكتاب يستوقف نظر متتبع الحركة الأدبية وإنه لبنة في الأدب الحديث، وترك الباقي وفيه قلت مترفقاً:(ولا أخال المؤلف قصد إلى التطفيف والإرجاح في ميزانه بما لاحظته في الكتاب منهما، ولا أرجع ذلك إلا إلى ما ارتآه. وأكتفي بهذه الإشارة لأن المقام لا يسمع بالتفصيل والتمثيل) ومن هذا وذاك يتكون رأيي في هذا الكتاب وأوضح هذا الرأي فأقول: إنني أعني بقيمة الكتاب في المكتبة العربية ما نقله المؤلف من آراء النقاد الغربيين ومذاهبهم في النقد. أما ناحية التطبيق من حيث تعرضه لشعر الشعراء - وهي الناحية التي تختبر فيها الأصالة الأدبية - فقد امتلأ الكتاب فيها بالخبط في الحكم على الشعر وإنزال الشعراء في غير منازلهم صعوداً وهبوطاً، وهذا ما عنيته بالتطفيف والإرجاح.
أما أن الرسالة (ازدانت) - لفظ المؤلف - بما كتبته عن كتابه، ففيه نظر. . .
تصويب:
وقع في العدد الماضي تحريف مطبعي في أول موضوع (نحن وأدباء المهجر) إذ جاء هكذا: (كتب الأستاذ حبيب كتاباً من نيويورك) وصوابه: (كتب الأستاذ (حبيب كاتبه) من