وإدارة الأقداح. ويستدل بما رواه المؤلف في صفحة ٦٠ من قول جميل ابن معمر:
فظللنا بنعمة واتكأنا ... وشربنا الحلالْ من قلله
ومحمد بن واسع قائل هذه الكلمة فيما يقال من كبار الزهاد
العابدين الورعين توفي في سنة عشرين ومائة. راجع ترجمته
في صفة الصفوة ٣١٩٠ - ١٩٥ والمعارف ٢٠٩.
٣٧ - ص ٥٣ (وقيل لسعيد بن سالم: أتشرب النبيذ؟ قال لا. قيل ولم؟ قال: تركت كثيره لله، وقليله للناس)
والصواب: (وقيل لسعيد بن سلم) كما في عيون الأخبار ٤٣٧
وقد مدحه أعرابي فقال:
أيا سارياً بالليل لا تخش ضلة ... سعيد بن سلم ضوء كل بلاد
لنا سيد أربى على كل سيد ... جواد حثا في وجه كل جواد
فلم يعطه شيئاً فقال:
لكل أخي مدح ثواب يعده ... وليس لمدح الباهلي ثواب
مدحت ابن سلم والمديح مهزة ... فكان كصفوان عليه تراب
وسعيد بن سلم هو القائل: إذا لم تكن المحدِّث أو المحدَّث فانهض وراجع. وقد هجاه أبو الشمقمق، ومسلم بن الوليد، ورثاه عبد الصمد بن المعذل بأبيات جيدة تجدها في الكامل للمبرد مع شيء من أخباره في ص ٧١٢ - ٧١٨ من طبعة الشيخ أحمد محمد شاكر.
٣٨ - ص٥٨ (ولو كان تحريم الخمر للسكر لم يطلقها الله تعالى للأنبياء والأمم قبلنا، فقد شربها نوح عليه السلام حين خرج من السفينة واعترس الحبلة حتى سكر منها)
وجد الأستاذ هذه الكلمة بهذا الرسم فلم يفهم معناها ولم يفطن إلى وجه الصواب فيها، وعلق على الجملة بقوله: (كذا في الأصل، والحبلة: العنب، وفي الحديث: لا تقولوا للعنب الكرم ولكن قولوا العنب والحبلة. الحبلة: بفتح الحاء والباء وربما سكنت).
والصواب (واغترس الحبلة) بمعنى غرس، وكذلك رويت جاء في لسان العرب (وفي