فيجبى المال - على ألا يقل من خمسين مليون جنيه كل عام بنسبة عدد السكان ونسبة مقدرة كل شعب. ويزاد حسب اللزوم.
٤ - أن هذا البرلمان ينتخب قائد الجيش الأعلى وأركان الحرب والمجلس الحربي كما تقتضيه الفنون الحربية.
٥ - لا يكون لأي دولة جيش محلي غير ميليشيا والبوليس اللازمين لحفظ النظام المحلي والأمن العام؛ لأن الجيش الشعوبي كفيل بالمحافظة على سلامة كل دولة.
٦ - يجب أن هذا البرلمان إنشاء معامل سلاح وذخيرة في كل مملكة أو في بعض الممالك وينفق على هذه المعامل من خزانة البرلمان الأعلى.
٧ - ينشئ هذا البرلمان المدارس الحربية لتدريب الجنود والضباط ويضعها تحت إدارة مجلس حربي يشترك فيه القائد الأعلى ويحسن أن يكون هذا القائد رئيسه.
٨ - القائد الأعلى وأركان حربه أو المجلس الحربي الأعلى يقرر أماكن معسكرات الجيوش حسب مقتضى الحال لكي يكون استدعاء الجيوش وتحريكها سهلاً وسريعا.
٩ - سياسة الدول العربية الخارجية تكون في يد هذا البرلمان. ولا شك أنه حريص على مصالح دوله جميعاً ولا يفرط في شيء منها. وأظن أن هذا الأمر أضمن لسلامة الدول العربية من الاستعمار الأجنبي الذي يثلم الاستقلال.
١٠ - ليس لدولة من الدول العربية أقل سلطة على هذا البرلمان. وإنما له هو سلطة على الدول في العلائق بينها وفي الشؤون الخارجية أيضا. ُ
١١ - إذا تمردت إحدى الدول على هذا الاتحاد وجب على البرلمان الشعوبي أن يخضعها ويردها إلى حضيرة الاتحاد.
هذا هو ملخص مشروع جامعة الشعوب العربية العملى٠ ولأجل إخراجه إلى حيز الفعل لابد من إقناع جميع الدول العربية بصلاحيته وضرورته ووجوب تحقيقه عاجلاً قبل أن يستفحل خطر الغزو اليهودي. فإذا لم تقتنع الدول العربية كلها بضرورية العاجلة فإسرائيل اليهودية واقفة بالمرصاد تتحين الفرص للهجوم الاقتصادي والحربي معاً. ولا يردها هذا الهجوم إلا علمها بأن مشروعنا هذا في طريق التنفيذ. فما هي الخطوة الأولى التي نخطوها في هذا السبيل؟