للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

هوايتك هذه يجب أن تتفقدها لتنمو، ويجب أن تقف على أفكار وآراء وأعمال الآخرين فيها حتى تكون ناضجة تعطيك لذة أكبر وفائدة أوفر فتشعر بالسعادة في التطور والتجدد والنمو والتوسع:

وقد تصبح الهواية يوماً عملك الذي تعيش به وترزق منه وتظهر فيه مواهبك الكامنة أكثر مما تظهر في مهنتك أو حرفتك. ويساعد الاطلاع على كل ما يختص بهوايتك من كتب ومجلات ونشرات ومطبوعات دورية على نبوغك فيها وتنمية شخصيتك وترقية ذهنك.

(ج) كتب تختص بالمرأة والأطفال:

يغفل كثير من المثقفين نصيب المرأة والأطفال في المكتبة الخاصة ولا يهتمون إلا بنواحيهم وما يتعلق بهم وحدهم بينما يجب الاهتمام إلى حد كبير بركن المرأة والطفل في المكتبة الخاصة وتغذية هذا الركن بأحدث الكتب التي تبحث في شون المنزل وإدارته وتربية الأطفال وتنشئهم وكل ما يتعلق بالمرأة والفنون النسوية وتكون الزوجة والأم والمواطنة العاقلة الكاملة في خلقها ومثلها العليا.

وهذا الركن في المكتبة الخاصة أكبر معين للوالدين على تربية أبنائهم وتعويدهم حب القراء بوضع ما يلفت نظرهم ويناسب مداركهم وأطوار نموهم العقلي بين أيديهم وأمام ناظرهم. ويجب أن يحوي هذا الركن معجماً صغيراً يستخرج منه الطفل ما يصب عليه فهمه من المعاني بإرشاد أحد والديه، ودائرة معارف مبسطة بجانب الكتب التي يرى الوالدان أنها موضع أسئلة الطفل وميوله

أن ما يعرفه الطفل بهذه الطريقة لا يمكن أن ينسى علاوة على أنه يتعود القراءة ومحبة الاطلاع بالتوجيه الحسن وتأثير هذا الوسط المنزلي الثقافي الراقي فيه.

(ء) كتب للثقافة العامة:

وتأتي أخيراً الكتب التي تتناول الثقافة العامة في كل ما بذلك قراءته وما تدفعك إليه حاجتك النفسية ومشاكلك وذوقك وما يجب أن تقف عليه من أنواع المعارف والثقافات التي بدونها تكون متخلفاً عن عصرك الذي تعيش فيه. ومن الخطأ أن تهمل التراث القديم وكتبه الخالدة التي عاصرت كل الأزمان والحضارات؛ فالكتاب النفيس الخالد كما قال ملتون هو دم الحياة الثمين المتقطر من روح كبيرة، محنطاً ومحفوظاً لحيات بعد الحياة

<<  <  ج:
ص:  >  >>