ويخطئ الشاب الذي نال القليل من التربية المدرسية عندما يندب سوء حظه الذي لم يتح له الحصول على الثقافة المدرسية اللازمة فأن أمامه فرصة التثقيف الذاتي؛ فأنة بين مجلدات مكتبته يتصل بأذكى العقول في أرقى الأمم ويصل إلى درجة عالية من الثقافة يحسده عليها حائزوا أرقى الشهادات الذين لا يقبلون على القراءة ويكرهون الكتب. يقول (ارنولد بنيت) لا أرى سبباً يمنع أي رجل متوسط الذكاء بعد أن يقضي عاماً في القراءة المتواصلة أن يصبح قادراً على الهجوم على أسمى ما أنتجه الإنسان من البراعات في التاريخ أو الفلسفة.
في ركن الثقافة العامة هذا تلم بأحسن ما سبق التفكير فيه ثم تبدأ أنت نفسك فتفكر في حل ما يصادفك في الحياة من المسائل في الآداب والفنون والسياسة والدين والمسائل الدولية والعلاقات المنزلية.
٤ - فلسفة شراء كتاب: عند شراء كتاب ضع أمامك الاعتبارات الآتية:
عندما تدخل مكتبة لشراء كتاب كون لنفسك فكرة سريعة عنه بملاحظة العنوان والمؤلف ومكانته ومؤلفاته الأخرى التي تعرفها والناشر ومركزه الثقافي والسنة التي طبع فيها الكتاب ثم المقدمة والفهرس وطريقة عرض الموضوع.
٢ - خابر دور النشر المشهورة لترسل إليك نشراتها وقوائمها عن أحدث مطبوعاتها في المعارف المختلفة لتكون على اتصال بآخر التيارات الفكرية في الموضوع الذي تخصه بالدراسة الدقيقة وتكرس له جهودك.
٣ - اهتم بالمراجع اللغوية والفنية والتي تتصل بنوع عملك والموسوعات المختلفة فهذه عون كبير لك في تسهيل أبحاثك وجعل مادتها ميسورة في متناول يدك.
٤ - الكتب الملخصة لا تصلح أن تكون مكتبة ذات أثر ثقافي عميق ولكنها نواة لشراء الكتب الأصيلة الدسمة في نفس الموضوع. أنها أداة للتثقيف السطحي فقط.
٥ - لا تشتر أكثر من واحد في المرة الواحدة؛ ولكن إذا وجدت عدة كتب متممة لناحية من نواحي ثقافتك أو لبحث تشتغل بإعداده فضعها في برنامج قراءتك اليومية في أقرب فرصة وإلا فستجد في يوم من الأيام صفوفاً من الكتب على الرفوف لم تقرأها وقد لا يسعفك الوقت بأن تقرأها بعد ذلك.
٦ - لا تشتري الكتب لاقتنائها بل للانتفاع بها٠ وأجعل أساس شرائها حاجة نفسية أو