للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وهكذا خرج الفن من هذه الجولة البرلمانية صفر اليدين، فلم يظفر بأي اعتماد في ميزانية وزارة الشؤون الاجتماعية التي تشرف على المسرح والسينما.

والدولة بعد كل هذا تعتبر فن التمثيل ضرورياً لتربية الشعب وتثقيفه عن طريق الإمتاع الفني، فهل يتفق حذف اعتماداته مع هذا الاعتبار؟ لقد علل مجلس الشيوخ رفضه لكل اعتماد منها، ولكن أين الهيئة الفنية التي تستطيع أن تؤيد المشروعات الفنية وتدافع عنها وتدعم رأيها إزاء وجهة نظر المجلس؟ أين من يقول مثلاً بحاجة البلاد إلى عدة فرق مسرحية لا فرقة أو فرقتين، وبأن المسرح الصيفي يمكن إقامته في غير المكان المعترض عليه، وبأن التأليف المسرحي يكاد يكون معدوماً، وبأن مكافأة الفلم تؤدي إلى تحسن الإنتاج.

تتجه الأنظار إلى وزارة الشؤون فهي راعية الفنون، ولكن من المؤسف أننا نجدها غير جادة في هذه الرعاية، ومما يدل على ذلك ما لاحظه مجلس الشيوخ من أنها لم تصرف من المقرر للتأليف المسرحي في العام الماضي غير نصفه. . . فهل هي تحرص على الإشراف على المسرح والسينما لتتفرج أو لتنهض بهما؟

عباس خضر

<<  <  ج:
ص:  >  >>