وتأتي بعد ذلك ثالثة الأثافي: الغناء والرقص، وقد امتلأ الفلم بالغناء من البطلين نور الصباح ووجيه بدرخان، وهو غناء متوسط الحال، لا هو مطرب ولا هو مضحك، ولكن تكراره والإكثار من مواقفه والانهماك فيه، بلغت به درجة الطرف الثاني. ولا أريد أن استرسل في وصف غناء هذين المطربين، خشية أن تضمهما الإذاعة إلى مطربيها. . . وحسب الناس ما يلقون من هؤلاء. والحق إن الموسيقى كانت جيدة.
ومن تعمد مواقف الغناء والرقص أن آدم مر في طريقه وهو هارب من المستشفى بعرس فيه راقصة ومغن، فتفرج عليه ومضى في طريقه. . ولم يكن لهذا العرس أية صلة بحوادث الفلم غير ذلك وهذه الراقصة هي الوحيدة التي ترقص في الفلم على أصول الفن، أما بقية المناظر فهي اجتهادية فطرية، وقد أوحى اهتزاز الفتيات اللائى يرقصن في أحد المناظر إلى خيالي منظر (بلاليص) على عربة (كارو) تركت بلا ربط فراحت تتمايل على صرير العجلتين ووقع حوافر الحمار.
والوجهان الجديدان صالحان للتقدم للتمثيل، ولكن ينبغي ألا يعتمدا كثيراً على الغناء.