ايفيش. الخ ما رواه الدكتور نفسه في صفحات ٨٦، ٨٧، ٩٠، أما ما أستخلصه تحت رقم ٤ فيناقضه ما هو منتشر في اللهجات العامية الآن - ولندع قول القدامى فإنه يناقضه أيضاً - من أنهم يلحقون شيناً آخر الكلام في النفي والاستفهام التقريري سواء كانت هناك كاف أم لم تكن في وصل الكلام ووقفه فيقولون يا فلان ما تلعبش وما قابلنكش وسافرش فلان؟ ونحن وإن كنا نستطيع إرجاع الشين في بعض الأحوال - ماعدا الاستفهام وما آخره كاف خطاب - إلى لفظة شيء مثل ما تلعبش أصلها لا تلعب شيئاً، ثم ضاعت الحركة الإعرابية والتنوين بفعل العامة فصارت: ما تلعبشي أو ما تلعبش، إلا أننا لا يمكن أن نرجعها في مثل: سافرش فلان؟ وما سمعتكش تتكللم إلا بتكلف وتجوز بعيد، ولهذا نرجع أمثال ذلك إلى التوسع في لهجة ربيعه ومضر. وعلى كل حال فهنا صوت آخر اتصل بصوت سابق.
ص١٢٨ (كل لهجة من اللهجات أو مجموعة منها قد التزمت اشتقاق المضارع من الماضي الثلاثي على هيئة خاصة ولا تشذ عنها إلا في النادر).
ولقد كتبت في الرسالة في العدد ٨٠٥ مبيناً خطأ ذلك ولا داعي لتكراره على أننا في لهجاتنا العامية لا نسير على نظام واحد في اشتقاقنا نقول يكتب ويرسم وينسج. . . الخ بكسر الثالث ونقول يرطن وينتر. . . الخ بضم الثالث وحلم ويلعب. . . الخ بفتح الثالث وكل هذا مما له أوزان في الفصحى قد توافق العامة وقد لا توافقها. أما الإمالة والتسهيل ونحوهما فذلك من العادة اللغوية التي لا تشذ فيها الجماعة المرتبطة والبيئة المتفقة.
ص١٣٩ (روي أن أبا هريرة لم يعرف المقصود من لفظة السكين لأنها في لهجته تسمى المدية ثم قال: ولعل هذه الحادثة كانت قبل نزول القرآن الكريم بلفظ السكين في سورة يوسف) ولو أنه اكتفى بالمثل دون التعليل لكان أحسن لأن أبا هريرة أسلم سنة سبع من الهجرة وسورة يوسف نزلت قبل الهجرة ولو قال قبل سماعه سورة يوسف لكان أدق.
ص١٤٠ ذكر أن رجلاً ذهب إلى أحد ملوك اليمن فأطلع إلى سطح والملك عليه فلما رآه الملك اختبره فقال له ثب. . . الخ ولست أدري سبب زيادة (اختبره) لأن القصة وسؤال الملك ما شأنه وإجابة الحاضرين ليست عربيتنا كعربيتهم تنفي أنه أختبره.
ص١٦٧ (لمقت الشيء بمعنى كتبته في لهجة عقيل وبمعنى محوته عند قبائل قيس) مع أن عقيلاً من قبائل قيس ولو قال عند بقية قبائل قيس لكان أفضل.