للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

لقد عرف من البداية أن الدولة العثمانية بلاد متأخرة تقع بين أوربا وآسيا، وأن تركيا إذا اقتصرت على توجيه قواها إلى استغلال آسيا الصغرى أمكنها تحت نظامها الجديد أن تصير عامل حضارة وتقدم، وقد تأتى يوم تلعب فيه دوراً مهماً تجاه آسيا الوسطى.

وهنا يظهر عمله الإنشائي الحقيقي الذي أتمه بحنكة وشجاعة وإن بقى مجهولاً لدى الكثيرين بجانب ما يتحدث الناس به من إصلاحاته الثانوية في تغيير الحروف وفرض القبعة.

وإنه لمن المشرف له أن يشاد بعمله هذا وأن يقال إن هذا الزعيم وصل من بين الدكتاتوريين أن يجنى ثمار نجتحه بحق، لأنه أقدم على ما لم يقدم عليه غيره، وعرف كيف ينظر شزراً إلى مخلفات سياسة المجد الكاذب التي كانت تتبعها الحكومة العثمانية السابقة والتي لم يكن لها غرض إلا ما تحدثه من الضجيج الفارغ والضوضاء الكاذبة. . .

أحمد رمزي

<<  <  ج:
ص:  >  >>