قرأت في العدد ٨٣٦ من الرسالة الغراء كلمة للأستاذ كامل محمود حبيب أوجز الرد عليها في السطور التالية: أولاً: يقول إن قصة (مادلين) نشرت من قبل بالبلاغ بدون توقيع. . . وأقول إن التوقيع سقط عند الطبع، ويستطيع السيد أن يسأل الأستاذ إبراهيم نوار بالبلاغ! ثانياً: يريد مني أن أثبت له أن القصة لي. . . وأقول إني أتحدى أن يثبت أي كاتب هذا الشيء بالنسبة لقصة نشرها بإحدى الصحف! أما الأدلة التي أملكها فهي. . . أولاً شهادة والدي الشيخ وأشقائي، وذلك أن أخي الثالث هو بطل القصة، ولأن القصة لا فضل لي فيها غير وضعها في الحروف!. . ثانياً شهادة صديق من الأدباء. . . ثالثاً شهادة (الثلاث أخوات السوريات) وشهادة شقيق (مادلين) وهو طبيب بالقاهرة. . فهل يريد سيدي أن أحمل إليه كل هؤلاء في (تاكسي) ليشهدوا لي؟. . . لقد اضطررت مرة للهرب من القاهرة بسبب قصة لي، هربت من (النبابيت)، فهل يرضى السيد أن أفعلها ثانية؟ ثالثاً: يأخذ على نشر القصة بالرسالة بعد نشرتها بالبلاغ. . وأقول: أين كنت يوم نشر غيري من الأدباء قصائدهم في عد من المجلات في وقت واحد. . . لا أريد بهذا كبار الأدباء بالطبع لأن المسألة هنا فيها نظر؟!. . . نشرت (مادلين) بالرسالة لأن البلاغ لا يخرج عن القاهرة والإسكندرية فيما أظن، بينما تذهب الرسالة إلى مشارق الأرض مغاربها! وإذا علم السيد إني لا أطلب للآن أجراً عما أكتب فهل يعود ليلومني على نشر قصة - سقط منها - للمرة الثانية؟ رابعاً: يشير إلى (سابقة) لي ويعني بها أسطورة (الديك الذهبي) لبوشكين. . هذه القصة بعث بها لرسالة منذ شهور. . . ثم حسبت أنها فقدت بالبريد، فعدت وأرسلتها للبلاغ. وشاء سوء الحظ أو حسنه أن تنشر بالرسالة في نفس الأسبوع! خامساً: يرى أن نشر قصة للمرة الثانية هو (فرار من الجهد، وضعف، وخواء) وأقول إني لا أجهد نفسي في كتابة القصص. . وإنما أتلقاها (جاهزة) من السماء أو الأرض وقد حاولت أن (أجهد) في كتابة بعض القصص فكانت النتيجة أن ضميري الفني أبى حتى الآن أن أرسلها لصحيفة ما! هذا يا سيدي. وحسبي الله ونعم الوكيل!