١١ - إنه من أصعب الأمور مواجهة المستقبل على قياس الحاض، كما أنه من أخطر الأمور الاكتفاء بنظرتنا القومية بل يجب أن نتبعها بنظرة عامة لما يبدو حولنا.
ولهذا نقول أن منطق الحوادث الدائرة حولنا يحتم علينا دراسة مستقبل قناة السويس دراسة علمية، لا من ناحية المصلحة المحلية وحدها، بل على ضوء التطور العالمي وما يدور في بقاع هذه المنطقة المحيطة بنا والتي تحاول أن تشاركنا في مركزنا الممتاز.
١٢ - إننا في حاجة إلى عدة مشاريع إنشائية: أهمها توسيع الموانئ المصرية في بور سعيد والسويس، وإنشاء مناطق حرة متسعة، وفي وضع شبكة من المواصلات البرية السهلة من الشرق إلى القناة ومن الغرب إليها، وفي حاجة لسياسة عامة للخطوط الحديدية حول القناة، ثم في حاجة إلى عدد من المطارات الكبرى والمحطات المائية لبتي تسمح بهبوط أي نوع كبير من الطائرات فيها.
١٣ - إن تطور مصر سيفرض نشر العمران في سينا، ومصلحة القناة تحتم إنشاء منطقة صناعية كبرى في المثلث الذي تشغله المعسكرات البريطانية: لأن توسيع الصناعات الكبرى يفرض من المبدأ أن تكون على الطرق المائية.
هذه نظرة لمستقبل القناة في السنوات القادمة إذا أخذنا بها نقول: أن مصر قد انتقلت من الزمن الذي كانت معدة فيه لخدمة القناة ودخلت العهد الجديد الذي يضع القناة في خدمة مصر