كتاب السودان وشعراؤه بإنتاجهم الأدبي مطبوعا لاقوم بدراسته وتقديمه إلى القراء. إماالرسالة الثامنة فمن الأديب الفاضل عبد الرحمن السياسي بهيئة الإذاعة البريطانية (بالخرطوم - سودان) وفيها يرد على الأستاذ محمد غنيم بمناسبة تخطئته لي حين قلت (لم اكن اعرف) مستشهدا بالآية الكريمة من سورة المدثر (ولم نكن نطعم المسكين) ان تعقيبي على هذه اللفتة الموفقة بعد خالص الإعجاب هو ان الأستاذ غنيم معذور لأنه (لم يكن يعرف): ان التعبير صحيح لا غبار عليه.
وتبقى بعد ذلك أربع رسائل مصرية. . . الأولى من الأديب الفاضل السيد علي الشوربجي الطالب بكلية الحقوق، وفيها يناقشني نقاشا طويلا حول الكلمة التي كتبتها عن أبى العلاء، يا صديقي أرجو ان تعود مرة أخرى إلى ما كتبت لان هناك بعض معاني قد خفيت عليك ولعلها تتكشف لك بعد التأمل والمراجعة. والثانية حول أبى العلاء أيضا وهي من جندي فاضل بالجيش المصري رمز لنفسه بتلك الحروف الأولى من اسمه (م. ف. أ). . . أنا شديد الإعجاب ان يكون بين جنودنا من يقرا (الرسالة) ويعشق الأدب، ويغوص في بفكره فيما كتبت عن أبي العلاء، ويخاطبني بقوله (سيدي طبيب الأدب، أنا مؤمن بما جئ به عن الحرمان النفسي والأدب ي عند أبي العلاء، ولكن ماذا تقصد بالحرمان القلبي حين قلت ان قلب أبي العلاء كان يشكو الحرمان من العاطفة مع ان هذا القلب كان عامرا بالعاطفة الإنسانية)؟. . . عزيزي أديب الجيش، أنا اقصد العاطفة الأنثوية لا العاطفة الإنسانية.، تلك التي تنسب إلى المرآة وكان يمكن ان تملا بعض الفراغ في حياة أبي العلاء. إماالرسالة الثالثة فمن الأديب الفاضل (م. م. س) بمعهد أسيوط الديني، ان ردي عليه انه يستطيع ان يدرس اللغة الإنجليزية وهو باقي في دراسته الأزهرية، وذلك عن طريق الدروس الخاصة من أحد المدرسين الأكفاء، وهذا هو الطريق الوحيد الذي يحقق له ما يصبو إليه. وأنتهي إلى الرسالة الرابعة أو الثانية عشر والأخيرة لشكر لمرسلها الأديب الفاضل محمد فتحي سعيد بدمنهور هذا الإخلاص الرائع للمثل العليا الفكرية، إماالشعر الذي بعث الي به فأود ان يتعهد بالصقل لأرضى عنه بالمستقبل القريب.