بالإشارة إلى شوقي وحافظ والبستانيين عبد الله وسليمان الذين كانت حفلة تكريم ذكرى كل منهم مجلى لا ينبع نتاج الأدبواجمل مظاهر الشعور الصافي بين المهاجرين.
وقد خاطبنا في أمر الحفلة التأبينية للخليل مطران طائفة من الأدباء فاجتمعوا على إقامتها في موعد الأربعين الموافق اليوم العشر من شهر آب القادم. وكان في طليعة المحبذين الأديب المصري الكبير المقيم بيننا الآن في نيويورك الدكتور أحمد زكي أبو شادي الذي كتب إلينا في الموضوع يقول:
(ان فجيعة العالم العربي في شاعره العبقري النبيل لاعظم من ان تصور. وما الغاية من التأبين الا الاعتراف بالجميل واستخلاص العضات والدروس المهمة من حياة مجيدة، وإذا كانت مصر ولبنان تتنافسان في نسبة الفقيد العزيز إلى ربوعهما فلا مشاحة في ان لبنان - مسقط راس مطران - أحق برعاية تأبينه وان كانت مصر قد تصدرت لطبع آثاره ودواوينه).
وقد تلطف الدكتور أبو شادي بقبول تولي سكرتارية حفل التأبين، كما كان قد تلطف بتولي عرافة حفلة التكريم التي أقيمت للفقيد في نيويورك منذ سنتين بقينا بان علينا جميعا واجب التآزر والتعاون في تكريم النبوغ في ذويه وقد كان الخليل في الطليعة.
في النقد الأدبي:
تتجه مراقبتنا إلى الناقدين في هذه الآونة؛ فلم نجد صراحة التنزه عن الممالاة، فافاضة الإطراء تفيض على الناتج ما يباعد بينه وبين المؤاخذة، وإذا كان العمل الأدبي الفذ أساسه (التعبير عن الحياة).، فقد نأى التذوق عن تبيانه على أسلوب قوام مسقط بعيد عن التحامل والدخل!.
وان منهج (النقد الأدبي) يقوم على (الفهم، والأناة، والإلمام والموازنة)، ولكن أداته لم تعد ذات جلال لانحرافها عن القصد إلى الغاية.، فالوساطة قد تغلغلت في حياتنا حتى شملت حاسة الضمير فأبدلته وأثرت في حكمه، والفت رقابته التي لها القول الفصل في الحكم على الأمور.
وأدبالقصة لون يلون (التجربة والخبرة).، لأنه يصور الحياة تصويرا دقيقا.، فينقل المشاهدات من عبارات تختلف قربا وبعدا على قدر الملابسة (النفسية) لموضوع القصة.