الجد: (مرتجفاً) طبيب! هل نحن في حاجة إلى طبيب؟ أكرر قولي هل نحن في حاجة إلى طبيب يا إيف: (إلى طبيب) لماذا أتيت؟
الطبيب: أتيت لأشاهد جمال حفيدتك الساحر الذي تحدثت به الركبان في كل مكان ذهبت إليه في البر والبحر.
الجد: وماذا تريد؟
الطبيب: أريد ان أطلب يدها للزواج
الجد: أتعني ما تقول؟ ان هذا أول طلب أسمعه. هل في استطاعتك إسعادها؟
الطبيب: كيف تريد ان تكون سعادتها؟
الجد: بمتاع الدنيا
الطبيب: لا أحب متاع الدنيا وما فيها من نوهم وغرور
الجد: (بلهجة جافة) ولكن حفيدتي تحب ذلك. ما هي ثروتك؟
الطبيب: أتريد ثروة الجسد، أو الروح، أو ثروة المادة البراقة الخادعة؟
الجد: لا تدر حول الحقائق. أريد المادة. وأعني الثروة
الطبيب: أنني لا أملك يا سيدي شيئاً من ذلك أبداً. ان مهنتي قد علمتني ان لا أقيم وزناً لأمور تافهة من هذا النوع. ان الجمال في حاجة إلى الصحة، وفي مقدوري ان أمنحها ذلك، كما في استطاعتي منحها أموراً أخرى
إيف: ما هي الأمور الأخرى؟
الطبيب: لا أعطي ما عندي إلا لأولئك الذين يغمرونني بالحب ورغماً عن طلبي يدها للزواج فأريد منها الحب قبل ان أمنحها أي شئ. وسوف ترى كيف يصنع الحب المعجزات وينيل السعادة
إيف: انتهى كل شئ بيننا. لا أحب هذه الصفقة. أنني راغبة عنها. ان التوفيق ينقصها
الطبيب: أنني أعطي الصحة ولكنني أفتش عن الحب
إيف: (غاضبة) اذهب إلى غير رجعة أيها الذي يطلب الحب ولا يشعر به، ولا يعطي إلا الصحة. . . الصحة ليس إلا، لا أريد صحتك. . . ان مرض الجسم ليس شيئاً بالقياس إلى مرض الروح أنني أرضى عن طيبة خاطر ان تهاجم الأمراض جسدي في سبيل المحافظة