الطبيب: لا أعالجهم لأنني لا أستطيع شفاء أمراضهم!
إيف: (في لهجة قاسية) فلست طبيبا أبدا!
الطبيب: ما الذي يدعوك إلى هذا الظن؟
إيف: لانك لا تستطيع شفاء المرضى.
الطبيب: (في لطف) لا أستطيع شفاء المرضى لأنني لا أراهم ولعلك تلاحظين الآن الفرق جليا.
إيف: بالتأكيد. هنالك فر ق عظيم.
الطبيب: وان حزنا غريبا ليعتادني من وقت إلى آخر.
إيف: قد يكون ذلك صحيحا.
الطبيب: لا تبصر عيناي المرضى على كثرة عددهم. لا ترى عيناي غير الصحة في أجمل وأروع مظاهرها.
إيف: ان ذلك يبدو غريبا محيرا.
الطبيب: لقد مر ألف عام علي، لم أجد فيها مريضا واحدا أجرب فني في معالجته.
إيف: (غير مصدقة) ألف عام؟
الطبيب: (متلطفا) هل بدا ذلك مخيفاً؟
إيف: آه. ربما. . . لا. . . لا
الطبيب: أتظنين ان ملامح وجهي تدل على عمري
إيف: أبد. انك تبدو قوياً، جميلاً، فاتناً
الطبيب: شكراً لك. ان هذه النقطة مهمة جداً
(يتململ الجد ويسمع لاستيقاظه صوت)
الجد: (يعتدل في جلسته) لقد غلبني الكرى على أمري
إيف: نعم يا أبت
الجد: من هو هذا الشاب يا إيف؟
الطبيب: عم مساء يا سيدي الشيخ الوقور
إيف: انه طبيب يا أبت. هكذا أخبرني