للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إيف: أنني لشديدة الأسف! (بعد صمت) أرجو ان لا أكون قد أسأت إليك.

(لا تسمع جوابا. تفتش الغرفة. لقد اختفى)

إيف: (مضطربة) أرجو ان لا أكون قد أسأت إليه.

(قرع عنيف على الباب)

إيف: آه. . من الطارق؟

(تقترب من جدها لتوقظه، ولكنها تتوقف عن ذلك. . . تتراجع إلى الباب ماشية على رؤوس أصابع رجليها. تفتح الباب. يدخل شاب جميل يبتسم)

الطبيب: عمي مساء. أرجو ان تغتفري لي تطفلي بالمجيء إليكم في مثل هذه الساعة المتأخرة من الليل. لكنها زيارة لم أجد بدا منها.

إيف: هل طلب ذلك إليك أحد؟

الطبيب: لم يطلب الي ذلك! الفرق طفيف. . . أكرر اعتذاري مرة ثانية؟

إيف: آه. . لم نرسل في طلبك أبدا! أتريد ان تقابل جدي؟

الطبيب: رغبة من هذا النوع لم أفكر فيها!

إيف: إذن لماذا أتيت؟

الطبيب: أتيت لأراك!

إيف: أرجو ان توضح ذلك!

الطبيب: أنني طبيب كمعظم الأطباء، غير أنني أختلف عنهم قليلا.

إيف: في أي شئ تختلف عنهم!

الطبيب: أنني لا أعالج مرضى.

إيف: لا تعالج مرضى! ألا يبدو كلامك غريبا!

الطبيب: غريبا! لماذا يبدو لك غريبا!

إيف: (بصراحة) حسنا! إذا كان ما تقوله صحيحا فانك طبيب غير ماهر لا يستعمل معرفته وفنه.

الطبيب: لكنني من طراز نادر من الأطباء.

إيف: إذن لماذا لا تعالج المرضى؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>